ماء النهر أم إعصار المحيط؟!

الأفكار التنفيذية العسكرية هي كما أظن غالبا تكون بصيغتين

الأولى وهي التي تستخدم بنسبة 80% في الوطن العربي هي الطريقة الاستعراضية الشديدة “الزوبعة”  والمتظاهرة بالقوة لدرجة أنها تحسب نفسها بقوة المحيط في ليلة ظلماء وهو يزمجر!!

أما الثانية وهي التي لا أعرف جانبا سياسيا أو عسكريا يستخدمها في الوطن العربي وهي أن تترك الأمور تمضي وتنتهي ولا تحرك ساكنا وتمضي بطريقك دون أي تدخل او إنكار او إعطاء تبرير ورأي حول اي شيء حاصل!!

ولكن هذا هو ماء النهر الذي لا أحد يعرف أنه تغير، لا أحد يعرف عنه شيئا غير انه موجود!!

عندما ينقلب من اللون الرمادي إلي الأحمر لا يلاحظ أحد ذلك

عندما ينقلب من الاصفر إلى الأسود لا أحد يعرف ذلك، ولكن التغير في النهاية حصل ولا يوجد واحد أحس بذلك!!

وفوق هذا فإنه ثابت لا يتغير بعكس المحيط، فعندما تلاطف البحر ومحيطاته وتدلعهم وتتعامل معهم كأطفال في عمر الثانية او الثالثة من الطفولة، فإنه يهدأ ويستكين ويصبح عبدا طائعا ذليلا لمن يسخره كقطعة صلصال بيده!!

لذلك فموجتنا للملمة كل شيء هي موجة نهرية وليست زوبعة بحرية فالبحر لا يثبت على حال وليس له هدفه وكل مرة هو في ذات اليمين وذات اليسار!!

إذا فلنكن دعاة سلام وأصحاب كل شيء على أرض الواقع ولنغتنم كل زوبعة في وسط المحيط لنسخرها داخل النهر ونأخذ كل خيراتها وفوائدها كل مرة مهما تغير البحر وهاج وماج فنحن الموجة اللانهائية التي تأخذ كل شيء دون أن يعرف احد وتستغل الجميع وهم باقون حمقى يظنون أنهم في عز وقوة ولديهم كل شيء بينما هم عبيد مسخرون لصالحنا أينما أتوا وأينما ذهبوا، ولنقهقه في وجه إفريقيا وعبيد المال والدرهم ^_^ 😇

نحو صناعة عالم ليس له قاع ولا أحد يعرف أصله ومنبته ولا إلى أين يؤدي (^_-)


أضف تعليق